طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

طريقة صلاة الوتر والتي تعتبر في الإسلام إحدى أنواع صلاة النفل ويتم صلاتُها في الليل، وعادة تكون ركعة واحدة يتم ختام صلاة الليل بها، ويعود السبب في تسميتها صلاة الوتر إلى أنَّها تصلَّى بعدد ركعات فردية أي ركعة واحدة أو ثلاثة ركعات أو خمسة ركعات وهكذا، ويعتبر حكمها سنة مؤكدة، وأكثر ركعات الوتر إحدى عشرة ركعة، وأقل ركعاته ثلاث منفردة، أو ركعة واحدة تكون شفعًا من الصلاة قبلها.

ومن صحيفة وقائع الإلكترونية نوافيكم بشرحٍ كامل عن طريقة صلاة الوتر، والأدعية والأذكار والآيات القرآنية المستحب قراءتها في صلاة الوتر، والتي ورد في السنن والأحاديث أنَّ قراءتها مستحبة في الصلاة.

نضع لكم طريقة صلاة الوتر ثلاث ركعات بقراءة الفاتحة وسورة الأعلى في الركعتين الأولى والثانية، وقراءة الفاتحة وسورة الكافرون في الركعة الثالثة ثم يسلم، وهذه هي صلاة الشفع، وفي صلاة الوتر ركعة واحدة يُقرأ سورة الفاتحة والإخلاص ثم يركع.

طريقة صلاة الوتر

كما ذكر الفقهاء أن صلاة الوتر تُصلّى مثنى مثنى، أي يصلِّي المصلِّي ركعتين ويسلِّم ومن ثم يصلِّي ركعتين ويسلِّم حتى الوصول إلى عدد الركعات التي يريد أدائها، ثم يصلي ركعة منفردة يوتر بها ويسلّم بعد نهايتها ويختم بها صلاة الوتر، وهذه هي الطريقة المتعارف عليها لصلاة الوتر في الإسلام والسنة النبوية.

ويمكن أن تكون صلاة الوتر ركعة واحدة فقط في نهاية صلاة الليل، التي تُصلّى مثنى مثنى، حيث تكون صليت ركعتين وواحدة للوتر، أو أربع ركعات وواحدة للوتر، وهكذا تستمر حتى تصل إلى عشر ركعات وواحدة للوتر.

كذلك يمكن أن تقتصر طريقة صلاة الوتر على ركعة واحدة فقط من تكبير وركوع وسجود، وتشهد وتسليم، وتؤدى بعد صلاء العشاء الآخرة، وتعتبر هذه أقل صورة مجزئة لصلاة الوتر.

حيث يمكن أن تصلي الوتر ثلاث ركعات متصلة، أو خمس ركعات، أو سبع ركعات أو تسع ركعات أو إحدى عشرة ركعة متصلة، لا يمكن أن تتشهد فيها إلا في نهايتها تشهدًا واحدًا.

اقرأ أيضا: دعاء يوم 6 رمضان اللّهم في اليوم السادس

خطوات صلاة الوتر مكتوبة

طريقة صلاة الوتر تختلف عن باقي الصلوات كونها فردية، حيث يتم صلاتها ركعة واحدة أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، وتكون خطواتها مثل خطوات صلاة الفرض.

تبدأ صلاة الوتر بالتكبير يليه قراءة الفاتحة ثم ما تيسر من القرآن، ثم الركوع وقول سبحان الله العظيم 3 مرات، يليه القيام من الركوع وقول سمع الله لمن حمد، ثم التكبير والسجود وقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، بعدها تجلس وتركع مرة ثانية وقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ويتم ختامها بالجلوس والتشهد والتسليم.

دعاء صلاة الوتر

اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.

“رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”. سورة البقرة، الآية: 286.

“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” سورة البقرة، الآية: 201.

عدد ركعات صلاة الوتر

عدد ركعات صلاة الوتر يكون مفرًدا، أي ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبعة، أو تسعة أو إحدى عشر، وفي حال أراد المصلي أن يصلي الركعات متصلة يستطيع ذلك، لكن يجلس فيها للتشهد أثناء الصلاى حتى لا تشبه صلاة المغرب، بل يقعد فيها قعودًا واحدًا حتى التشهد الأخير. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل”

إليك أيضا: في اي سورة ذكر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن

أداء صلاة الوتر

تُصلى الوتر في حال كانت أكثر من ركعة متصلة لا يتم الفصل بينها بسلام، وتكون طريقة صلاة الوتر وفق حالات متعددة كما التالي:

الحالة الأولى في صلاة الوتر

أن يصلي المصلي الوتر ثلاث ركعات لا يفصل بينها بتشهد، حيث نهى النبي ﷺ عن فصل الوتر بتشهد في قوله: «لاَ تُوتِرُوا بِثَلاَثٍ تشبهُوا الْمَغْرِبَ. ومقصده ﷺ هو عدم الجلوس للتشهد الأول حتى لا تشبه صلاة المغرب.

الحالة الثانية في صلاة الوتر

أن يصلي المصلي الوتر خمس أو سبع ركعات، فيقوم بسردهم سرداً، من دون أن يجلس إلا في آخر ركعة، وذلك اعتمادًا على حديث أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت: كان النبي ﷺ يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم.

الحالة الثالثة في صلاة الوتر

أن تكون صلاة الوتر تسع ركعات، فيصلي المصلي ثمانية ركعات سردًا ثم يجلس للتشهد في الركعة التاسعة ويسلم، كما يجوز في هذه الحالات أن يسلم بعد كل ركعتين.

الحالة الرابعة في صلاة الوتر

أن تكون صلاة الوتر إحدى عشر ركعة، والأفضل هنا أن يسرد المصلي عشر ركعات دفعة واحدة، ثم يتشهد يقوم للركعة الحادية عشر ويسلم. كما يجوز أن يصلي إحدى عشر ركعة دفعة واحدة ثم يجلس ويتشهد في آخرها.

حكم صلاة الوتر

إن صلاة الوتر سُنّةً، وليست واجبًا ولا فرضاً، ودليل هذا هو قول الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ الله سبحانه وتعالى زادكم صلاةً وهي الوترُ، فصلُّوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح.

صلاه الوتر هي سنة مؤكدة في الحضر، والسفر، أقل صلاة الوتر هي ركعة، ولكن لو لم يتم صلاتها لا شيء على المصلي، فهي صلاة نافلة، ليس واجبًا.

في النهاية إن الله سبحانه وتعالى شرَّع صلاة الوتر لعباده، وهي تكون من صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، كما جاء في الحديث عنه، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.